افتتح المعهد العالي للقضاء اليوم دورته الثالثة معلناً انطلاق مرحلة جديدة في عملية انتقاء حراس العدالة، خمسون متسابقاً نالوا شرف الانضمام للمعهد العالي للقضاء اليوم بعد جهود مضنية بذلوها لاجتياز العديد من الاختبارات الخاضعة لمعايير دقيقة.

وزير العدل القاضي أحمد السيد خلال كلمته في حفل الافتتاح قال إن طلاب المعهد العالي للقضاء اليوم يخطون خطوتهم الأولى في مشوار حياتهم المهنية الجديدة ونرى بهم مستقبل القضاء في سورية، مؤكدا أن العلم القانوني والعلم بنواحي الحياة والتحصيل العلمي العالي مهم للقاضي لكن يجب أن يقترن بالسلوك القويم والأخلاق والعمل بنزاهة وجد وكفاءة.

وأضاف وزير العدل أوصيكم أن تكونوا على مستوى الأمانة التي حُمّلتم إياها فالوطن يستحق منا الكثير ودماء الشهداء تستحق أن نقدرها ونثمنها عالياً بتطبيق القانون وتحقيق العدالة وإنصاف الناس بالحفاظ على أرواح وحريات وأملاك المتقاضين.

وتوجه الوزير السيد بالشكر لإدارة المعهد العالي للقضاء على الجهد الكبير الذي بذل للبدء بهذه الدورة، وتمنى التوفيق والنجاح للطلاب بأداء مهمتهم.

بدورها الدكتورة روعة الرحبي عميد المعهد العالي للقضاء أكدت أن المعهد يساهم بشكل فعال في صياغة من يتولى مهمة القضاء وتكوينه على مدى سنتين كاملتين من الدراسة النظرية والتطبيقية، وخرج العديد من القضاة المؤهلين علمياً وعملياً ومسلكياً، مشيرة إلى أن القضاة ضرورة من ضرورات المجتمع ولازمة من لوازم الأمم المتمدنة.

وشددت الدكتورة الرحبي على أن يحرص قضاة الغد على الأمانة والنزاهة ويقظة الضمير والتواضع والصدق في النية وإعمال الفكر ومواصلة البحث لاستخلاص الرأي السديد.

وأدى الطلاب الخمسون قسم الانتساب للمعهد العالي للقضاء.