استكملت ورشة عمل /الملتقى القضائي والطب الشرعي/ أعمالها اليوم مُفتتحةً جلساتها بمحاضرة عن دور الاستعراف وأهميته بزمن الحرب أوضح فيها الدكتور /ياسر القاسم/ رئيس الرابطة السورية لطب الأسنان ضرورة الاستعراف بتحديد هوية شخص حي، أو جثة، أو بقايا جثة وذلك لنواح قانونية وإنسانية، وأشار إلى طرق الاستعراف بشكل عام مبرزاً دور فحص الأسنان لإثبات الهوية بدقة عالية، مُرفقاً الشرح بعرض العديد من حالات الاستعراف عن طريق الأسنان.

أما عن دور الطب الشرعي بالكشف على الرفاة والاستعراف قدم الدكتور /شريف ميماس/ رئيس مركز الطب الشرعي بريف دمشق شرحاً تفصيلياً عن مراحل هذه العملية بدءاً بحضور القاضي والطبيب الشرعي لمكان دفن الجثة إلى نبش القبر وتجميع الرفاة ونقلها إلى المخابر المخصصة ومن ثم العمل الطبي بفحص العظام لتحديد (الطول، الجنس، العمر، والعلامات المميزة بالعظم، وسبب الوفاة)، وأشار الدكتور ميماس إلى أن هذا النوع من الاستعراف لا يحتاج لتحاليل DNA.

مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تناولت الطب الشرعي والاختصاصات المتعددة حيث أكدت /انطونيتا لانزاروني/ أخصائية الطب الشرعي أهمية التعاون بين هذا الاختصاص الطبي والقضاء من ناحية تبادل المعلومات بهدف إزالة الغموض وضرورة الاعتماد على الإمكانيات العلمية والمهارات لنقل الشكوك إلى اليقين، مشيرة إلى دور العلم الجنائي في تحقيق عمل متكامل مع الطب الشرعي والقضاء، وصولاً إلى الحقيقة.

الدكتور /ناصر الشاهر/ عضو مجلس إدارة الطب الشرعي تحدث عن أهمية الطب الشرعي ودوره الأساسي في كشف الاعتداءات الجنسية، وتقديم المعلومات الكافية في هذا الإطار لتوضيح الرؤية أمام القضاء.

بدوره الدكتور /زاهر حجو/ مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي قدم عرضاً حول مبادئ تحديد زمن الوفاة وكيفية تعامل الطبيب مع هذه الحالة من خلال طرائق عدة خاضعة لأسس علمية وطبية، مشيراً إلى عملهم المستمر بالهيئة لإدخال معايير جديدة في هذا المجال سعياً للوصول إلى أدق النتائج.

وقبيل ختام الورشة عُقدت جلسة مفتوحة للنقاش وتبادل الآراء بين السادة القضاة والأطباء الشرعيين للخروج بتوصيات تطور عمل الطب الشرعي وترفع من سوية التعاون مع القضاء.